تعديل

الاثنين، 17 يونيو 2013

نباتات تعود للحياة بعد تجميدها منذ 30000 عام

تمكن علماء في روسيا من استنبات نباتات من فاكهة خزنتها سناجب في الجليد قبل نحو 30,000 عاما.وعُثر على الفاكهة بضفاف نهر كوليما في سيبيريا، التي تعد من المواقع البارزة بالنسبة لمن يبحثون عن عظام الحيوانات العملاقة.
 
وقام فريق من معهد فيزيولوجيا الخلايا بأخذ نباتات "سيلين ستنوفيلا" من الفاكهة.
 
وأشار العلماء في ورقة بحثية نشرتها دورية " Proceedings of the National Academy of Sciences" إلى أن هذه أقدم نباتات يتم زراعتها مجددا.
وقبل ذلك، كان أقدم نبات يتم استنباته مجددا هي بذور أشجار نخيل حفظت لـ2000 عام .
 
يذكر أن رئيس فريق الباحثين الاستاذ ديفيد غيليتشنسكي مات قبل أيام قليلة من نشر بحثه.
ويتحدث الباحثون عن العثور على نحو 70 جحرا لسناجب على ضفة النهر. وذكروا أن كل الجحور التي وجدوها كانت على عمق ما بين 20 إلى 40 مترا وتوجد في طبقات تحتوي على عظام ثديات ضخمة مثل الماموث ووحيد القرن والغزلان والجياد.
 
ويبدو أن السناجب وضعت الفاكهة في أكثر الأجزاء برودة من الجحور، وتم تجميدها بصورة دائمة بعد ذلك، ربما بسبب برودة المناخ بهذه المنطقة.
 
خلايا مليئة بالسكر
 
وفي المعمل، بالقرب من موسكو، فشلت محاولات فريق الباحثين لاستنبات البذور الناضجة.
وفي النهاية حققوا نجاحا عند استخدامهم "النسيج المشيمي" داخل الفاكهة.
ويعلق رئيس قسم الحفظ والتقنية في بنك بذور الألفية البريطاني روبن بروبرت: "لم أفاجأ لأنه كان ممكنا العثور على مواد حية قديمة مثل هذه، وهذا تحديدا ما نبحث عنه. ولكن المفاجأة أننا وجدنا مادة قابلة للحياة من هذا النسيج المشيمي وليس من البذور الناضجة."
 
وتركز نظرية الفريق الروسي على أن خلايا النسيج مليئة بالسكر الذي يمثل طعاما للنباتات المزروعة. ويعد السكر من مواد الحفظ، وتجري دراسات بشأن استخدامه كوسيلة للحفاظ على اللقاحات في المناخ الحار داخل أفريقيا من دون الحاجة إلى أجهزة تبريد.
 
ولذا ربما كانت الخلايا الغنية بالسكر قادرة على البقاء في صورة قابلة للحياة طوال هذه الفترة الطويلة.
وتنمو نباتات "سيلين ستنوفيلا" في السهل السيبيري. ووجد الباحثون اختلافا واضحا في شكل البتلات وجنس الأزهار بالنباتات الحديثة وتلك التي استنبتت من فاكهة قديمة، ولكن لم يتمكنوا من تحديد أسباب واضحة وراء ذلك.
 
ويشير العلماء إلى أن مثل هذا النوع من الأبحاث يمكن أن يساعد في الدراسات الخاصة بالتطور. كما أنها تلقي الضوء على ظروف بيئية على مدار آلاف من السنين الماضية.
وربما المقترح الأكثر جاذبية أنه قد يمكن استخدام نفس التقنيات لزراعة نباتات منقرضة في الوقت الحالي إذا كانت السناجب البرية في القطب الشمالي أو بعض الحيوانات الأخرى قامت بتخزين الفاكهة والبذور.
 
ويقول الدكتور بروبرت: "نتوقع أن البذور قابلة للنمو لآلاف وربما عشرات الآلاف من السنين ، ولكن لا أعتقد أن أحدا يتوقع بقاءها مئات الآلاف من الأعوام."
ويضيف: " هناك فرصة لاستنبات نباتات انقرضت بنفس الطريقة التي نتحدث بها عن إعادة الحيوانات العملاقة إلى الحياة."

 

العلماء يقرأون الأحلام من خلال المسح الضوئي على المخ

أشارت دراسة علمية إلى أن علماء نجحوا في التوصل إلى طريقة يمكن من خلالها قراءة الأحلام.واستخدم باحثون يابانيون المسح الضوئي "MRI" للكشف عن الصور التي يراها الناس في مراحل مبكرة من النوم، ونشروا نتائجهم في إحدى الدوريات العلمية.
 
وذكر الباحثون أن نسبة دقة هذه النتائج تقارب 60 في المئة.
ويرغب الفريق الآن في معرفة ما إذا كان من الممكن استخدام نشاط المخ في فك شفرة الجوانب الأخرى من الأحلام مثل المشاعر التي تنتاب المرء أثناء النوم.
 
وقال يوكيسو كاميتاني من معامل يابانية شهيرة للعلوم العصبية الحاسوبية :"لدي اعتقاد قوي بأن شفرة الحلم يجب أن تكون قادرة على تفسير الجوانب الأخرى من الأحلام، لم أكن مندهشا من النتيجة فحسب ولكني كنت في قمة الإثارة".
 
موجة المخ
 
ويحاول الناس فهم علم الأحلام منذ الحضارة المصرية القديمة، لكن الباحثين الذين أعدوا هذه الدراسة استطاعوا إيجاد طريقة مباشرة للولوج إلى رؤانا الليلية.
واستخدم الفريق البحثي الماسحات الضوئية لرصد ثلاثة أشخاص أثناء نومهم، وبمجرد أن بدأ المتطوعون في النوم داخل الماسح الضوئي بدأ الفريق في تسجيل ما يراه.
 
وتم تسجيل كل صورة تم رصدها بداية من التماثيل البرونزية حتى المفاتيح ومعول الثلج بغض النظر عن مدى كونها سريالية.
واستخدم العلماء النتائج لبناء قاعدة معلومات، حيث تم تصنيف هذه الصور مع بعضها في مجموعات متشابهة، مثلا الفنادق والعمارات والمباني تم تصنيفها تحت مسمى "هياكل".
 
أجرى بعد ذلك مسح ضوئي على المتطوعين مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت وهم مستيقظون يشاهدون هذه الصور على شاشة الكمبيوتر.
واستطاع الباحثون من خلال هذه الطريقة رصد الأنماط المحددة من نشاط المخ المرتبط بالصور المرئية.
 
ماكينات قراءة الأحلام
 
ومن خلال متابعة ماسحات الضوء التي تسجل نشاط المخ خلال الجولة الثانية لاختبارات النوم، استطاع العلماء معرفة ما يراه المتطوعون خلال نومهم بالضبط.
 
وكانت النتيجة هي أنهم تمكنوا من تقييم فئات واسعة من الصور بنسبة دقة تقارب 60 في المئة.
 
وقال كاميتاني:"أصبحنا قادرين على معرفة محتوى الحلم من خلال النشاط المخي أثناء النوم، بما يتفق مع التقرير الشفهي للمتطوع".
 
وعلق الدكتور مارك ستوكس أستاذ علم الإدراك العصبي بجامعة أوكسفورد بأنه بحث مثير يقربنا من إمكانية إنتاج "ماكينة قراءة الأحلام"، ولكنه أضاف أن نظام قراءة الأحلام لايصلح لكل الأشخاص.
 
وأضاف ستوكس :"لا يمكنك بناء جهاز قادر على قراءة خواطر الناس مالم يكن الناس أنفسهم على علم بهذه الخواطر".

 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More